مكب نفايات
مرت علي قصة لها معاني جدا جميلة وهي باختصار انو فيه شخص كان راكب تكسي واعترض طريقهم شخص والغلط عليه ولكن بدال ما يتأسف كان يصارخ ويشتم وعلى العكس صاحب التكسي كان يبتسم ويأشر له بيده انو حقك علي ، وفي نهاية الموقف سأله الراكب ، ليه تسوي كذا وهو الغلطان ؟ ، قال هالانسان معصب واكيد فيه امور ضاغطته ، ليه اترك المجال له انه يفرغ نفاياته فيني واشيلها عنه معاي طول اليوم وافرغها في غيري وهكذا تمشي الدائرة .
العبرة من القصة ان الكثير يتعاملون مع المحيط بهم كمكب نفايات من باب اني امون عليك وبالتالي كل النكد والقرف والزعل اللي فيني بفرغه فيك ، ينسى هالشخص ان اللي قدامه في اغلب الحالات بيكون تصرفه على اتجاهين ، يا انه يفرغ هالمصايب اللي انكبت فيه في غيره او انه بيسكت ويتحمل لحد مايجي اليوم اللي ينفجر ويخرب الدنيا ويتحول لشخص اخر ماتعرف تتعامل معاه .
الحياة شد وجذب ويوم حلو ويوم مر ، وواجب علينا نعرف نتعامل مع الي قدامنا بطريقة بدل ما افرغ فيه نكدي وزعلي ، اصير افرغها معاه واطلب منه المشورة او في كثير من الاوقات يكفي الاستماع انه يوصلك للراحة.
اما على الطرف الاخر الاشخاص اللي يعانون من هالنوع ، لا تجبر نفسك على التحمل والاستماع لان هالشي يؤثر سلبا على صحتك ونفسيتك ، وقف الشخص اللي يعاملك كذا ، ناقشه ، اشرح له ان الحياة ماتمشي بالتفريغ الاعمى وانه اذا يحتاج يحكي انت موجود عشانه ولكن لا يفرغ زعله عليك .
ولا ننسى احنا نتعامل مع بشر ، يحسون ويتأثرون وتفرق معاهم الكلمة وبالتالي من حقه عليك ايا كانت علاقتك فيه انه مايكون مكب نفايات لسلبياتك وايضا من حقك على نفسك انك ماتسمح لاحد يعاملك كمكب نفايات لازم تعرف قيمة نفسك وتوضحها لغيرك، تعلموا لغة التواصل واساليب الفضفضه واطلبوا المساعدة وابحثو عن الاستماع بدل ماتخلقون اشخاص غير قادرين على تحملكم وتحمل انفسهم بسببكم .