وعد المحيميد اخصائية اجتماعية اقدم الاستشارات الاسرية والاجتماعية ، مدوْنة ومقدمة بودكاست مدرسة الحياة
44
لم يتم العثور على الصفحة ! معذرة، فالصفحة التي تبحث عنها في هذه المدونة ليست متوفرة. رئيسية المدونة


    قد سمعنا عن قانون نيوتن الثالث في الفيزياء: “لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومعاكس له في الاتجاه”. هذا القانون ما ينطبق بس على الكواكب والصواريخ، ينطبق بعد على حياتنا الاجتماعية بشكل عجيب! العلاقات البشرية، زيها زي قوانين الطبيعة، تشتغل على مبدأ السبب والنتيجة. كل كلمة، كل تصرف، كل نية منك، بتلقى انعكاسها في الآخر، سواء كنت تشوفها مباشرة أو بعد وقت.


    “الكلمة الطيبة أثرها عميق”


    خذ عندك مثال بسيط: لما تبتسم لشخص غريب، غالباً بيرد عليك بابتسامة، حتى لو كان مزاجه معكر. هذي الحركات الصغيرة تعزز فكرة أن الفعل الطيب يولّد فعل طيب مثله. زي ما يقول الإمام الشافعي: “ازرع جميلاً ولو في غير موضعه، فلن يضيع الجميل أينما زُرع.”


    “السلبية تجر السلبية”


    الحين تعال نقلب الصورة. لو دخلت مكان وأنت مكشر وتتكلم بحدة، كيف تتوقع الناس بيردون عليك؟ أكيد بنفس الأسلوب، وبتشوف وجوههم مقطبة بعد. الكاتب ستيفن كوفي، في كتابه “العادات السبع للناس الأكثر فعالية”، يقول: “طريقتك في التعامل مع الآخرين تحدد بشكل كبير طريقة تعاملهم معك.”


    “التعامل في العلاقات العاطفية”


    خلنا نتكلم عن العلاقات العاطفية. لو شريك حياتك حسيت منه جفاف أو برود، غالباً السبب يكون في تصرفاتك تجاهه. يمكن بدون ما تشعر، كنت ناقد أكثر من اللازم أو غافل عن احتياجاته. العلاقات زي التوازن، كل ما عطيت حب واهتمام، كل ما رجع لك نفس الشعور. وهنا تذكّر كلمات جبران خليل جبران: “الحب لا يعطي إلا من ذاته، ولا يأخذ إلا من ذاته.”


    “النية أهم من الفعل”


    نرجع للحياة الاجتماعية بشكل عام. أحياناً ما هو الفعل نفسه اللي يأثر، بل النية وراءه. لو ساعدت أحد بهدف استغلاله، يمكن يطول الوقت قبل ما يرجع عليك هالنية، لكنها بتجيك، سواء في صورة ثقة مفقودة أو علاقة تنهار. وفي المقابل، لو نيتك صافية، حتى لو الفعل بسيط، بتلقى الأثر الإيجابي يتضاعف.


    “كيف نخلي قانون نيوتن الاجتماعي لصالحنا؟”


    ابدأ بنفسك: بدال ما تنتظر الناس يكونون لطفاء معك، كن أنت اللطيف أولاً.

    رد الجميل، حتى لو صغير: لا تستهين بالأفعال البسيطة، تراها تصنع فرق كبير.

    لا ترد السوء بالسوء: لأنك كذا بتدخل دائرة لا تنتهي من الطاقة السلبية.

    ضع نفسك مكان الآخر: التعامل بالتفاهم بدل الانتقام يولد بيئة أكثر صحة.


    “في الختام”


    العلاقات زي المرايا. اللي تعكسه للناس، هو اللي بيرجع لك. تعامل بحب، بتلقى الحب. تعامل باحترام، بتلقى الاحترام. زي ما قال الأديب باولو كويلو: “كل ما تفعله يعود إليك، سواء كان طيباً أو سيئاً.”


    فخل شعارك دائماً: “كن أنت البداية”، لأنك أنت المسؤول الأول عن الأفعال اللي تعكس واقعك الاجتماعي.


    وعد المحيميد 

      عشان تحصل على صحة نفسية جيدة تحتاج انك تتقبل ذاتك وحياتك قبول غير مشروط ، والتقبل يساوي التصالح مع النفس والواقع زي ما هو بالضبط .
      وعشان اوصل للقبول الغير مشروط للحياة اللي نعيشها لازم نستوعب اللي حولنا ، نستوعب ان التخطيط والاجتهاد والعمل يعتمد على عوامل كثيرة خارج ارادتنا وسيطرتنا مثل الوقت والمكان وتقييم الاخرين ، يعني ممكن يكون عندنا فكرة حلوة ولكن نقدمها في وقت غير مناسب فتخرب ، او نقدمها لأشخاص غير مناسبين فيحبطونا بدال ما يساعدونا . ومن هالمنطلق لازم يكون عندنا رضا بالقدر وتقبل له وسعي للتحسن .

      اما قبول الذات بدون شروط يرتكز على قدرتك على فصل نفسك عن تصرفاتك ، اذا سويت شي غلط اكره الفعل بس لا تكره نفسك ، نبتعد عن جلد الذات واهانة النفس ، قيم سلوكك بس لا تربط قيمتك بأفعالك ، تقبل نفسك بدون قيود او شروط لأنه ما راح تلقى احد يتقبلك كذا وتذكر ان مخك وجسمك اللي ربي اعطاك إياه ما تقدر تغيرهم بس تقدر تتقبلهم وتسعى لتحسينهم وتطويرهم من خلال تقليل احتمالات الخطأ بدون خوف انه يصير او تعاقب نفسك اذا صار ، من خلال التنظيم والتخطيط وتنفيذ الخطط ، وهذي الأمور ما تمنع الخطأ او الفشل منع تام ، لكن تعطيك دفعه للأمام وللإنجاز ، كلما كنت انسان محدد طموحاتك وحياتك كلما اصبح الفشل جزء صغير فقط في حياتك مو هو الشي المتحكم ، ولازم نعرف ان الفشل مو شي ينخاف منه لأننا نتعلم في كل مره نفشل اكثر من اللي نتعلمه لما ننجح .
      فيه كثير يخافون من الفشل ، ليه ؟
      لانهم يدخلون في عمل جديد او مشروع او تحدي وكأنه الشي الوحيد الي راح يحدد قيمتهم وقدرهم في الحياة ، ومن الخطأ اننا نربط قيمتنا بعملنا في اي مجال .
      وفيه ناس تخاف من الفشل لانها تسعى للمثالية والمثالي مفترض مايخطئ ، وبالتالي ممكن يضيع على نفسه تجربة وفرصة عشان يخاف يخطئ فيها وتتغير نظرة الناس له من مثالي الى شخص عادي ، وهالشي يخلي الشخص مليان مشاعر سلبية واضطرابات نفسية .

      اعرف نفسك تصالح معاها تقبلها وحبها عشان تحبك وتعطيك
      لاتستحي تخطي حنا بشر لولا الخطأ ماتعلمنا شي ..
      خلك انسان ، احنا مو ملائكة كاملين

       

      وعد المحيميد

        تحدث معانا في بعض الاحيان انو ممكن نحب الشخص او نكرهه من اول نظرة.

        او ممكن نحس بالثقة اتجاه شخص ماسبق وتعاملنا معاه ولكن فيه احساس غريب جوانا يخلينا نثق فيه ، وش السبب ؟

         بعض الاحيان مشاعرنا القوية سواء بالانجذاب او النفور اتجاه اي شخص ماتعني ان هالمشاعر موجهه له ولكنها نوع من انواع اسقاط المشاعر القديمة المخزنة في ذاكرتنا اتجاه شخص مختلف تماما ، ممكن مثلا هالشخص الي حسيت اتجاهه بالثقة يشبه ابوك او مدرسك الي تحبه ، والعكس ممكن تكره شخص لان عقلك بشكل غير واعي ربطه بانسان اخر سبب لك الاذى في مرحلة من مراحل حياتك.
        بعض المختصين بالتحليل النفسي اكدو ان كل العلاقات تمر في مرحلة من مراحلها بفكرة طرح المشاعر وكل ماكانت العلاقة صحيه كل ماقل هذا الجانب بالتدريج .
        وماتكون المشكلة فقط من جانب واحد قد يكون الطرف الاخر يساعد في غرس هذي الفكرة عن طريق بعض التصرفات الواعية وغير الواعية و الي ممكن تثير هذي المشاعر عندنا ، ولكن الاساس يكون موجود عند الشخص نفسه متى ما ادرك مشاعره بيعرف كيف يوجهها صح للشخص الصح ، وللتسهيل عشان تعرف نفسك وتعرف هل مشاعرك اتجاه شخص ما طبيعية او غير طبيعية لازم تحاسب نفسك ، يعني اذا شفت انو فجاه جتك مشاعر قوية جدا وسريعة بدون مبرر او موقف مسبق تأكد انك مو جالس تشوف الشخص الي قدامك وانما فيه شخص اخر في عقلك جالس تتعامل معاه بشكل غير واعي من خلال هذا الشخص .
        بالعربي ، كل مازادت معرفتنا لانفسنا قلت مشاكلنا لاننا بنكون واعين لافكارنا وتصرفاتنا ،

         

        اعرف فكرك يزين عمرك

            رابط البودكاست على الساوند كلاود :

            1- الاسقاط :

            https://soundcloud.com/thewaad/tbpz0lyghfqn

            2- الكبسة المقدسة :

            https://soundcloud.com/thewaad/vfkkqidvhdqb

              مكب نفايات

              مرت علي قصة لها معاني جدا جميلة وهي باختصار انو فيه شخص كان راكب تكسي واعترض طريقهم شخص والغلط عليه ولكن بدال ما يتأسف كان يصارخ ويشتم وعلى العكس صاحب التكسي كان يبتسم ويأشر له بيده انو حقك علي ، وفي نهاية الموقف سأله الراكب ، ليه تسوي كذا وهو الغلطان ؟ ، قال هالانسان معصب واكيد فيه امور ضاغطته ، ليه اترك المجال له انه يفرغ نفاياته فيني واشيلها عنه معاي طول اليوم وافرغها في غيري وهكذا تمشي الدائرة .

              العبرة من القصة ان الكثير يتعاملون مع المحيط بهم كمكب نفايات من باب اني امون عليك وبالتالي كل النكد والقرف والزعل اللي فيني بفرغه فيك ، ينسى هالشخص ان اللي قدامه في اغلب الحالات بيكون تصرفه على اتجاهين ، يا انه يفرغ هالمصايب اللي انكبت فيه في غيره او انه بيسكت ويتحمل لحد مايجي اليوم اللي ينفجر ويخرب الدنيا ويتحول لشخص اخر ماتعرف تتعامل معاه .
              الحياة شد وجذب ويوم حلو ويوم مر ، وواجب علينا نعرف نتعامل مع الي قدامنا بطريقة بدل ما افرغ فيه نكدي وزعلي ، اصير افرغها معاه واطلب منه المشورة او في كثير من الاوقات يكفي الاستماع انه يوصلك للراحة.
              اما على الطرف الاخر الاشخاص اللي يعانون من هالنوع ، لا تجبر نفسك على التحمل والاستماع لان هالشي يؤثر سلبا على صحتك ونفسيتك ، وقف الشخص اللي يعاملك كذا ، ناقشه ، اشرح له ان الحياة ماتمشي بالتفريغ الاعمى وانه اذا يحتاج يحكي انت موجود عشانه ولكن لا يفرغ زعله عليك .
              ولا ننسى احنا نتعامل مع بشر ، يحسون ويتأثرون وتفرق معاهم الكلمة وبالتالي من حقه عليك ايا كانت علاقتك فيه انه مايكون مكب نفايات لسلبياتك وايضا من حقك على نفسك انك ماتسمح لاحد يعاملك كمكب نفايات لازم تعرف قيمة نفسك وتوضحها لغيرك، تعلموا لغة التواصل واساليب الفضفضه واطلبوا المساعدة وابحثو عن الاستماع بدل ماتخلقون اشخاص غير قادرين على تحملكم وتحمل انفسهم بسببكم .